الاضطراب ثنائي القطب: اختبارات لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب
من أجل أن تعيش حياة طبيعية ، من المهم أن يتمتع الشخص بصحة بدنية جيدة. ومع ذلك ، يجب عليك أيضًا مراعاة أن صحتك العقلية مهمة أيضًا. الدماغ هو ما يتحكم في كل ما تفعله في حياتك اليومية. تتحكم في كلامك ، تتحكم في مهاراتك الحركية كما تتحكم في عواطفك. على الرغم من أنك الشخص الذي يقرر ما إذا كنت في مزاج سيئ أو في مزاج جيد ، فهناك بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب عقلي لا يمكنهم التحكم في عواطفهم.
يُسمى هذا النوع من الاضطراب الاضطراب ثنائي القطب أو يُسمى عادةً بمرض الاكتئاب الهوسي. كثير من الناس يسمون هذا المرض الهوسي الاكتئابي لأن الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الاضطراب لا يمكنه التحكم في عواطفه أو مزاجه. ستلاحظ أن الشخص الذي يعاني من اضطراب ثنائي القطب يعاني من تقلبات مزاجية مستمرة. في لحظة واحدة ، سترى أنهم سعداء وفي الدقيقة التالية سيصابون بالاكتئاب بدون سبب على الإطلاق.
الاضطراب ثنائي القطب حالة خطيرة يمكن أن تؤثر على الأنشطة اليومية للمتضررين. نظرًا لأنهم يغيرون مزاجهم باستمرار ، فسوف يواجهون مشاكل في علاقاتهم وكذلك أدائهم في المدرسة أو في العمل. عليك أن تضع في اعتبارك أن الكثير من الزيجات والصداقة ، وكذلك درجات المدرسة والوظائف قد فقدت بسبب الاضطراب ثنائي القطب.
لهذا السبب يجب أن تكون على دراية بهذه المشكلة الخطيرة لأنها يمكن أن تؤثر على الطريقة التي يعيش بها الشخص بشكل سلبي. هناك بعض الحالات التي وصل فيها المصابون بالاضطراب ثنائي القطب إلى حد محاولة الانتحار. المرحلة الاكتئابية من الاضطراب تجعلهم يشعرون بعدم جدوى ويجعلهم يعتقدون أنهم عديمي الفائدة ويجب ألا يعودوا موجودين. مع هذا النوع من التفكير ، سيؤدي إلى التفكير في الموت والانتحار وفي بعض الحالات ، ينتحر بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
ستلاحظ أيضًا أنه في مرحلة الهوس ، يكون الشخص الذي يعاني من اضطراب ثنائي القطب نشطًا للغاية. إنهم متفائلون للغاية ، ويشعرون بالنشوة ، ويشعرون أيضًا أنهم يستطيعون فعل أي شيء. خلال هذه المرحلة ، سيتحدث الشخص أيضًا كثيرًا ويتحدث بسرعة ، ولديه أيضًا طاقة متزايدة وزيادة في الدافع الجنسي.
ومع ذلك ، خلال مرحلة الهوس من الاضطراب ثنائي القطب ، يكون لدى الشخص الكثير في ذهنه أو عقلها لدرجة أنه لا يستطيع التركيز. عادة ما يقفزون من فكرة إلى أخرى ويرفضون الاعتراف بأن هناك خطأ ما. لهذا السبب يجب معالجة الاضطراب ثنائي القطب. إنها حالة يمكن أن تعرض حياة المصاب وكذلك الأشخاص من حوله للخطر.
من أجل الحصول على علاج فعال للاضطراب ثنائي القطب ، من المهم اكتشافه مبكرًا. عادة ، تحدث العلامات والأعراض الأولى للاضطراب ثنائي القطب خلال أواخر سنوات المراهقة إلى مرحلة البلوغ المبكرة. ومع ذلك ، هناك بعض الحالات التي تظهر فيها علامات وأعراض الاضطراب ثنائي القطب أثناء الطفولة وبعد ذلك في الحياة.
من أجل تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب ، سيقوم الطبيب النفسي بإجراء عدة اختبارات على المريض. يجب أن تفكر في أن الاضطراب ثنائي القطب لا يمكن اكتشافه في عمليات فحص CAT أو الأشعة السينية. الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كان لديك اضطراب ثنائي القطب هي زيارة طبيب نفسي. سيسمح لك أو هي بالإجابة على بعض الأسئلة حول مزاجك الهوسي والاكتئاب. سيتألف الاختبار من عدة أسئلة ، مثل "أشعر بالقوة وأشعر أنني أستطيع فعل أي شيء" ، "أشعر بحيوية كبيرة" ، "لا أحتاج إلى النوم" ، وغيرها في مرحلة الهوس. في مرحلة الاكتئاب ، ستكون الأسئلة "أنا حزين حقًا معظم الوقت" ، "أشعر بالتعب دائمًا ولكن أجد صعوبة في النهوض من السرير" ، "أشعر بعدم الراحة" وغيرها.
كل من مراحل الهوس والاكتئاب ستسبب مشاكل في العلاقات وفي العمل أو المدرسة. هذا هو السبب في أنه من المهم أنه إذا لاحظت أن لديك مشاكل مع مشاعرك ، يجب عليك زيارة طبيبك النفسي على الفور. سيتمكن الطبيب النفسي من إجراء سلسلة من الاختبارات لتحديد ما إذا كان لديك اضطراب ثنائي القطب ونوع الاضطراب ثنائي القطب الذي تعاني منه.
لا يمكن علاج الاضطراب ثنائي القطب. ومع ذلك ، يمكن علاج هذا الاضطراب في الدماغ. يجب أن تفكر في أن هذا مرض طويل الأمد يتطلب علاجًا طويل الأمد. بالصبر ، ستتمكن من أن تعيش حياة أكثر طبيعية وإنتاجية.
تعليقات
إرسال تعليق